أشارت أمانة الإعلام في "حزب التوحيد العربي"، إلى أنّ "18 عامًا على تأسيس الحزب في 26 أيّار عام 2006، وقد شكّل هذا الحدث التّاريخي محطّةً مفصليّةً في تاريخ وطننا وأمّتنا، وحَمل معه بذور ثورة عابرة للطّوائف والمناطق، لإسقاط النّظام الطّائفي ومنظومته الفاسدة، والخروج من حالة الانهيار؛ وبناء دولة تجسّد تطلّعات التّوحيديّين وحقوقهم الوطنيّة والاجتماعيّة والدّيمقراطيّة"، مركّزةً على أنّ "تأسيس الحزب شكّل نقطة تحوّل ومنعطفًا كبير الأهميّة في مسيرة التّغيير الّتي يخوضها شبابنا وشاباتنا وطلّابنا".
ولفتت في بيان، إلى أنّ "الذّكرى الثّامنة عشرة لتأسيس "حزب التّوحيد العربي" العريقة، لها أكثر من معنى ودلالة في تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، لأنّنا انطلقنا منها بقيادة رجل كبير من هذا الشّرق، الّذي أطلق دعوته من أجل كرامة الإنسان ووطن العدالة الاجتماعيّة وتكافؤ الفرص. وكانت بلدات وقرى الشّوف والإقليم وعاليه والمتن وحاصبيا وراشيا، الموقع الأرحب والسّاحة الأوسع لاستيعاب حركة التّغيير والتّحرّكات الثّوريّة بزعامة المؤسّس وئام وهاب".
وشدّدت أمانة الإعلام على أنّ "الدّرس الأوّل الّذي نقف عنده هو بناء الدّولة. من هنا كان تركيزنا ولا يزال على أنّ المشروع الأساسي لدى "التّوحيد العربي" هو مشروع الدّولة، أي بناء المؤسّسات الّتي تكون في خدمة النّاس والّتي تضمن حقوقهم، لا أن تجعلهم رهائن تمارس عليهم الاستنسابيّة الفئويّة والمذهبيّة والطّائفيّة، بل تكون في خدمة كلّ النّاس وليست حكرًا على زعيم أو فريق أو تيّار سياسي أو حزب ما".
وذكرت "أنّنا نختلف، نتّفق، نتنافس في السّياسة والأفكار والبرامج من أجل لبنان، كلّ على طريقته، من أجل الجبل وتنميته. فلبنان لن يكون إلّا بلد الحرّيّة والتّعدديّة والتّنوّع"، مبيّنةً أنّ "الحزب يقف بثبات مؤكّدًا نهجه وموقفه الوطني والمقاوم ضدّ العدو الصهيوني ومطامعه بأرضنا ومياهنا وثروتنا البحريّة، ومع قضيّة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني وحقّ العودة، ومع المقاومة وكل الأحرار الّذين أسقطوا مقولة إسرائيل الّتي لا تُقهر، ويحرّرون الأرض ويحفظون كرامة أحرار العالم".
كما توجّهت إلى التّوحيديّين العربيّين، بالقول: "لا يبلغُ العزّة إلّا الثوري الأصيل... فاثبتوا في حزبكم ثوارًا أشدّاء تحاربون بالفكر وبالعمل، وتصونون القضيّة التّوحيديّة العربيّة. ويجب عليكم كما أوعز المؤسّس أن تلتفّوا حول حزبكم، وتتّخذوا من عقيدتكم الحزبيّة منطلقًا لتحرزوا الحقوق الّتي تطالب بها حركتكم التّوحيديّة العربيّة".